منذ افتضاض بكارة الحياء الأول





منذ افتضاض بكارة الحياء الأول





يكتنف بياضي كالمجنون

يحتويه بلا كلل

في كل فصولي

يتفجر طاقة وحيوية

صبحاً ومساءً

لا ينتظر الحركة

يداه تكشف له عن حدائقي الغناء

يعريني أمامي فيمشي منتصبا في الداخل

يختال فرساً أصيلة في جمجمته

ليس جريئا في لغة اللمس

كم هو كريم في لغة الهمس؟

يستضيف الحسن في منطقه

يستقصيه من مكمنه

يجلبه من منطقته

يكتب نضجه

على ذرات خاصرتي

يكثف حضور خلايا الوعي

في محبرتي

ينحت مرآته

في أعضائي

يؤججني

دمث الحركات

يحترم اللحظات

يعزز الحوار

يقتل النرجسية من ذاتي

يقبلني بلباقة

بكل لغات العالم

يُفَعِّل غطرستي

شفاف حد الموت

فيه أموت!

لطيف في حضرة معرفته

منه..

استشف الغموض تارة

فيغسلها بالاستحمام في دمّي

يفاجئني تارة

أرى الورد يستقي رائحته منّي

جذاباً

لايلبس البنطال إلا ليهبني الحياة

حريفاً

لايفتعل الحركات

يعزز رجولتي

يُعّبِّرُ بها فوق الصفحات

يسترق تنهداتي

يجسدها بالماء

لا يعرق جنونه

لذيذ في لهاثه البريء

مغتسل في الكوثر

منذ افتضاض بكارة الحياء الأول

لا ينام ـ وإن نام ـ إلا بعد مخاض الشوق

متمتعاً باقتحامي خياله

يصلح ملامحه في مرآتي

لا يسامح خيانة نظراته

ونظراتي

يزداد جنوناًَ في الحب

يزداد عن حاجة الورق العطشى

في البوح

يكتبني

يكتبه

بملامح لا تبتسم إلا في حكاياتي.

29/11/1427هـ
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق