في زمن جرئ







في زمن جرئ





في قلب الزرقة

نعانق أحلامنا

ونقبض على الوردة بيدينا

ونغني بملامسة صدورنا

فيحاكينا الزمن والمكان

نحكي الحلم بعزف هادئ

نتأمل مرور النجم

على خفقان البحر

في هدهدة الظلام

نحجز كل المسافة

حتى تقاطر الجراح

وعراة نتلاحم تحت مزق الضياء

نقبض على قلوبنا

نعتصر ثدي أيام..

نبني شهوة أخر

في المدينة الخضراء

ونحن مغمضين..

نتهجد..

حاملين أطفالنا في الصلاة

عراة..

وبعضنا عند باب المدينة..

يمسدون لحظات التيه

كلاب تنبح

وكلاب نائمة

نسوق العربة بالحلم الوئيد

والحقول لم تزل تترامي في أصدائنا

والأكف في عريينا تلامس الأفق

وأشجار ذابلة..

ومطر صدئ

وخيول تتراجع

وقصر بعيد

والجزيرة صغيرة في النظر

فوق البحر

نحن هنا..

في صحرائنا

نستل سيوفنا كالمقصلة على الرقاب

مزاحاً لا نأبه بنجدة المستغيث

نتأمل..

عراة في لحظة الأمل

نستند الزرقة

نقتعد الحجر

نصرخ في أمتعتنا

(كلا لاوزر)

نشد أعمدتنا إلى نهر عذب

تذوب..

فنموت على أكتافنا

وتأملنا..

نصفه في الجنة

مسرح جميل

ومشهد جريح

وعزف قاتل

ولونين (أسود وأبيض)

والبالون على صدورنا

والسهم صوب البالون موجه!!



29/5/1426هـ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق