مباغتة


مباغتة



متراصة كالطوب.. واحدة تشدها أخرى.. تلكم الأوراق بأنواعها، المتكتلة على غصونها الذابلة في صيف النهار.. لكن ما يهدد كيانها المتلاحم في إيحاءاته.. ذلك العنيد، وصاحب الرأس الناشف.. رغم النداءات الخائفة.. رغم الصرخات التي تستهدفه بالامتـناع.. رغم ضعفه.. اهتزازها يستهويه وإن شدَّت عضديه.. ابتلاؤها مأموله وإن فـقد ذاته.. لا أنكـر إعجابي بـه.. رغم ما سيلاقيه في حدسنا..



حفز نفسه.. شمر ساعديه.. أجمع قواه.. فهزة للغصن بعدها هزّات.. حتى إذا ما بذل نـزراً من قواه الواهنـة.. سقطـت الأوراق جميعها.. عريت الأغصان.. اتضحت صورتها الواقعية التي تخفانا.. لم يكن شيئاً مما حدسه الآخرون معي.. لأن مبادئ الأوراق كانت مفككة تماماً !!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق