فاجعة


فاجعة





للمرةِ الواحدةِ والخمسين تُعانقني حَمائِمُ التفاؤلِ في الرجلِ الواحدِ والخمسين.. ملامِحُهُ أشعلتْ ارتياحي كسابقيه.. اجتذَبْتُ كُمَّهُ المُقَطَّعْ بقلبٍ نَزِقٍ لايَحْتَمِلْ.. شاعراً فيهِ احْتِوائي.. انْعِتاقي مِنْ مِعْوَلٍ فَتَّتَ رُوحي، ومِنْ رِياحِ نَحَتَتْ جَسَدِي، وممن يَفْتَحُ صُنْبورَ ماءَ عينَيّ.. بل يكسو امرأتي التي عرَّاها الألم فنامتْ على الساحلِ المكتظِ بالعيونِ المستذئبة.

على طاولةِ الأملِ القلقةِ انكمشتُ عليه.. بدأتُ أبوْحُ لهُ بفواجعي الحرّى، لكنهُ مالبثَ أنْ - كغيرهِ الخمسين - قاطعني بألَمٍ غائرٍ كاشفاً لي عن امرأتِهِ العاريةِ مقتولة ًعلى الساحلِ، مكسوةً بدمٍ قانٍ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق