بؤس



بــــؤس



بلهـاء.. انحرفت كنجمة عن الحرف السيني المنتظم في السماء ليلاً.. الإصبع الذي أشار إليها عرف جيداً كيف يوجه سهامه نحوها بذكاء.. كان بنيانها مفككاً بداخلها.. أعضاؤها رخوة مستسلمة.. دائرة أفقها فضفاضة يغرها فيض الثناء، وسحائب مخيلتها لها رونق خاص من السواد يجعلها تختفي وراءه بيسر، والتفاف الكون غريب مسراه.. مخالف لها مائة وثمانين درجة.. ردحاً من الزمن، مافتئت تعشق رؤوس الحروف اللاهبة لذلك الرامي، والجمال يتراءى لها في الفضاء فارساً.. حتى أعد لها كمينا، وأرسل إليها بنيزكه الحارق.. أخذها معه أفقدها رونقها الأخاذ، وتركها تعانق الأرصفة.
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق