يا فراشتي





يا فراشتي



أنتِ.. دم من أقحوان السحر ملأ عرقي وأأتلقْ

حرك جوارحي في مدار الكون حراً وانطلقْ



قلبي موطنك الذهبي حين قررتِ المكوث به

فشع كلؤلؤة من أديم البحر نورها للسماء اخترقْ



فلتعيشي الآن مزهوةً بروضة الجنان حوريةٍ

تختالُ السندسَ والإستبرقِ وما احتوى جلدي وما نطقْ



فواحة في وجدك الفتان ياغارقة في الشعر

على استحياء أقاربك في ظلمة الليل عند المفترقْ



قالوا: سارق، في جنح النهار، إصرارٌ وترصدٌ.

قلت: فيك أموت مجرماً، وهل يلام المحروم إذا سرق؟



تلهو على محاسنك الشهية أنفاس ولهى بنارها

تغني أنشودة الوجد، فسبحان، سبحان من خلقْ



تراقصني النجوم حين أختال إليك في عمق الدجى

ويغني الطير معي في صباحاتي حتى الشفقْ



ذاك حين حسنك يلامس أضلعي في معزوفة سحرٍ

ويجول حدائقك عازفاً آياتك التي في ملكوتها تنبثقْ



لطيفة، ودودة، حبك كالماء ينساب في أوردتي

وعشقي لك يسرّح خصلاتك بود عند المعتنقْ



علمتني، وإن كان في قولك اعتراف بعكس ما اعترفتُ

تواضعنا أمام كلانا هياماً، والعلم بين كفينا اندفقْ



كالنسيم نميل إلى أعتاب أبحرنا رقراقاً عطراً

يحقق المطمح كالخاطرة الدافئة، بل كالشعر إذا اتسقْ



حلمُ كلانا لكلانا، كالرمش للعين في موقعهما

كالثغر للثغر إن مال بجنون في لذة الشبقْ



أحبك، أعشقك، فهاك كل وفاء يا خمرة الحب

يافراشة جناني، بل هاك قلبٍ في موكبك قد صدقْ
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق