صحوة .. ليست لمثلك .. تحذير


صحــوة



في مدينةِ " الإحساسِْ" ظهرَ فجأةً رجلٌ قصرتْ يداهُ عن بلوغِ العيش.. بسرعةٍ فائقةٍ دون أن يطلقَ العِنانَ لدموعِهِ شكوى، التفَّ حولَهُ أغنياءُ المدينةِ منزعجين من حالِهِ البائس يدسُ كلُّ واحدٍ منهم في جيبهِ خفيةً ما تجودُ به يدُهُ.









ليست لمثلك



قضتْ ردحاً من عمرها تُحَوِّلُ ألوانَهُ الخضراءَ إلى صفراء.. تَبيعُ لحماً تُزَكِّيِهِ وتُحيي بِهِ على موسيقى المجونْ الليالي الحمراءْ.. بثمنِ بخسِ، لتَكسحَ أقدامَ الجوع.

حيَن اعتملتْ (أما آن..) في خلايا دماغِها.. اهتدتْ إلى منْ أنطقَ بها.. فَحَفَّزَها كلُّ العامةِ جاهِلِهِمْ، صالِحِهٍمْ، وفاسِقِهِمْ.. بلْ فكوا عَوَزَها بما جادوا..

لكنها سرعانَ ما فقلتْ راجعةً إلى سديمِها وأنكى، حينَ أرادتْ الاطمئنانَ بقبولِ توبَتِها ممنْ ذاعَ صِيتَهُ بالعلمِ، بقولِهِ لها : ( ليس لمثلِكِ توبة)!.









تحذير





فتاةٌ لا أعرِفُ من هيّ، ليستْ جميلةً كما وُصفتْ لي.. سمعتُ عنها تقفزُ النجومِ واحدةً تلو الأخرى.. فتُطِفئُها.. تريدُ ملامسةَ السماءِ السابعةِ وما بعدها.. بل تريدَ امتلاكَ الكونِ بما يحويه.. أصابني الفضولُ لمعرفَتِها.. فكنتُ واحداً من تلكَ النجوم.


هناك تعليقان (2):

  1. الواقع محصور في صورة كهذه
    لأياديك البيضاء تحية

    ابتسامة المسك

    ردحذف
  2. إحساس خلاق لأفكار وأحداث مُعاشةوإن كانت هنا متخيلة
    راقتني كثيرا الومضة الأخيرة بما تحمله من تكثيف وقفلة قوية صادمة .

    أجمل التحايا
    هدوء الورد

    ردحذف