الرسالة (10)












الرسالة (10)

الزبدة يا معفّن... !!



بقلم / منى وفيق









عبد الله.. منذ مدة لا أكتب شيئا ..



أقرأ كثيرا .. أعمل قليلا .. لا أتأمل .. أمشّط شعري بين صلاتي الظهر والعصر كل يوم



حتى معرّفي في الميسنجر لا زال كما هو :



" الزبدة يا معفن"!!



معرّفي هو نفسه عنوان الرسالة هذه .. كلما التقيت أحدا أقول له بدون مناسبة تقريبا " الزبدة يا معقفّن"



هي جملة موسيقية ، لذيذة ، ممتعة وأظنك تستحق أن أسألك بصوت عال : الزبدة يا معفن!!



حسنا .. هكذا أحسّني :



رنّة موبايل ..



طفلة هندية فقيرة...



عاملة تنظف المصعد عند كلّ طابق..



Error..



ثلاث نقط حذف ...



كل ما أعرفه أنني أحتاج لشيئ من الفوضى .. شيئ من البلاهة المنقّطة بالبنفسجي ..



أكثر ما أتمناه هو أن أقرأ للهيبيين إحدى قصص المكتبة الخضراء دون أن يقفز عقلة الاصبع منها..



أن أُلبس سارة قديسة الغجر قميص المنتخب الأرجنتيني..



أن أكون بنصف فم ، أن أستمع لشويخ " الجميري" بأذني اليسرى فقط



أن أهمس لذات العباءة الشقراء بكلمة السر " مياااااااااااااااااااو" كلما رأيت رجلا وسيما جدا..



أوربما أن أكون النسخة العربية لروبي بطلة المسلسل المكسيكي..؟!..



الجو البوهيمي الذي أغلّفني به يجعلني غير متأففة لحسن الحظ



أنصحك بأن تأخذ رسائلنا كلها و تطبعها في كتاب ..



ال5000 ريال تفي بالغرض..أليس كذلك؟



ربما لن أكون إلا لشاعر فعلا..شاعر لا يتحمّل مسؤولية نفسه و يدرك أنني لن أتزوج





وعدتك حين اتصلت بي أن أكاتبك سريعا..



لست من الذين يخلفون وعودهم..



اعذرني .. سامحني..



أنت تدرك أنك نص طويل أكتبه منذ مدة ..



نص من حقه ألاّ ينتهي .. ومن حقّي أن أضجر منه ولو لحين..



.... ربّما أحبك .. ممكن أنني أفعل ..جائز أنّني لن أستمر..!





مناوي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق