رجالٌ ماعاهدوا
الأمس..
بكاملِ جرأتِهِ رفعَ عمامَةَ القماشْ وصرخ َعالياً:
اسحقوا العارَ. اسحقوا العار.
اتخذَ هذه الصرخةَ شعاراً له، بل وَوَصِمَتْ بِهِ، فالتفْ حولَهُ أغلبُ القومِ، ودافعوا عنه دفاعَ المستميتين، فهابَهُ قومٌ آخرون.
اليومَ..
فجأةً، خرجَ كسابقيهِ مع القومِ الآخرين مرتدياً قبعةً ذهبيةً تَعْشي الأبصار، وقال بصوتٍ أكثرَ علواً لقومِهِ اللذين لم يندهشوا أو يحترقوا:
إنني ما كنتُ لأهتَمَّ بالشرفِ لو اقتصرتُم على إقامةِ شعائركمْ في أماكنها الخاصة، ولو تسامحتم مع الذينَ يختلفونَ عنكُم في المسعى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق