التحرر والخروج عن المألوف












التحرر والخروج عن المألوف





أسجن هو مكان ميلاد الإنسان ؟


أم خُـلـق الوليد لينفتح على العالم الأرحب ؟


نافذة الانفتاح والإبداع هو ذاته .. عليه ألا يشكل قنبلة انغلاق وانطواء وجمود على كيانه وحياته .


السماء العالمية فضفاضة ماطرة ، وعطاؤها متنامٍ .. والتفاعل مع نجومها .. مع عطائهم .. كتابة ، وحواراً ، وشعوراً ، وعاطفة ، وعقلاً .. وصراحة خالية من قشعريرة التردد ونزعة الخوف .. انفتاح فكري حقيقي دون مواربة ..


القناع المزيف.. نفاق (مجاملة ) .. غموض .. لا انفتاح ..


والرؤية التي كالشمس في إرسال خيوطها ببراعة هي : رؤية الأشياء على خلقتها ..


الخروج عن المألوف :


1- تألق للاستقلال الفكري .


2- انطلاق نفسي .


3- تأكيد للذات .


4- دلالة على حيوية البشر .


5- قراءات متعددة لكل شيء قد خلق .


6- نافذة الانطلاق والإبداع الفكري الذي " لا يعي وجود تعدد الخيارات والبدائل الفكرية والعملية " ..


حسنُ أن نمسك بهذا الحبل ونحن نجد ذاتنا تغرق في هياجات مميتة ..


حياة الوليد تأكيد ذاته بجرأة وثقة .. والعكس ضعف في مواجهة التهديدات الخارجية ..


مخاطرة هي الرضا عن الذات .. ربما تكون لامبالاة ولا مراعاة لرؤى مواجهة كانت غير ذلك المألوف .. أو جهلاً .. أو انغلاقاً واكتفاءً فكرياً .. تماماً ككثرة تلك المحظورات في مجتمع ما سيّر ذاته نحو الموت السريع .


الفكران الشعبي والفردي حين نحاول تكييفهما وإخضاعهما لتفسيراتهما الحياتية بشكلها المألوف .. يشل قدرتهما عن الدفاع عن ذاتيهما ، لأنه في الجنبة الموازية أفراد وشعوب أخرى سلوكها خارج عن المألوف قادر على أن يوفر - لأولئك الأفراد ولتلك الشعوب بفكريهما- معرفة بدائل وخيارات فكرية وعمليه أكثر واستعمالها ، فتؤكد ذاتها وتحقق إرادتها ، قد تكون على حساب الشعوب أسيرة المألوف .


أما الحالة الطبيعية للشعب الذي يمارس حريته بهدوء ، وتكون أفراده أقوى وأكثر أصالة هي تقليله من المحظورات كي ينفتح فكراً رافضاً الحظر والقيد على ذاته .. فالحظر تدخل جلي في إدارة الإنسان لحياته، وبالتالي يمس بفرديته .


إذن الاستعداد الذهني النفسي للإنسان منذ النشأة للخروج عن المألوف ظاهرة حسنة، حتى لو لم يؤد هذا الاستعداد إلى الخروج عنه.


وعند هذا المبتغى نتوقف .. أملاً في الوصول إلى تلك المميزات .






هناك تعليقان (2):

  1. تحية عبقة لك أخي
    راقي لي كلماتك و أتفق فيما ذكرت

    طاب مقامك

    ردحذف
  2. صباح البياض

    خروجنا عن المألوف أسطورة هذا العالم وأفراده الذين رزحوا في وحل الذل والمهانة بالاستسلام لأهوائهم ثم إلى أصحاب السلطات العليا.

    كريم أنت عبدالله


    محبة/ نوري

    ردحذف