زمن الغرام







زَمَنُ الغَرامِ







الأمواجُ شقتْ العتمةِ مبشرةً

تحملُ منْ مبسمكِ الرطبِ نصاعةً أبهجْ

مبسمٌ أهداني لحظتها..

ابتسامةَ وجدٍ مجنون!!





ابتسامةٌ

تهرولُ على السطحِ جوىً

تكتنز زلالاً حينَ مسراها إليَّ

سقتني رضابُها في كلِّ دقائقِ الإنعتاق إليكِ

في كلِّ لحظاتِ الإخلاص لكِ

في كلِّ برهاتِ الإغفاءة عليكِ

فكنتُ بلذتها لونَها المائي!





عند كلِّ مسافةِ اقترابٍ لها

بين النجومِ الغابطةِ المنتثرة فرحاً

في غمرةِ الأمواج الأخرى المزغردةِ ضوءاً

تتسعُ بعرضِ مرفئي الآمن هوىً

تكبرُ على سطحي كلفاً

تتحجم فوق صدري شغفاً

غمرتني بحرارتها مابين الأسودينِ مُتيمةً

فسبحتُ فيكِ ذرةَ رملٍ لامعةٍ مغرمة!





ابتسامةٌ..

تتناقلها المويجاتُ الطفلة اشتهاءً

دهشني ألتماعُها المُبْهِرْ

جذبتني شهوتُها المتبخرة

فأجابتْ على كلِّ تساؤلاتِ السَهْد

بأجوبةٍ حنينٍ ملتهبة!





ابتسامةٌ..

من بين أنواءِ الساحلِ

جاءتني ناهضةً برقةِ السماءِ

ثريةً بصبابةِ عذراء

مكتنزةً بمراهقةِ بكرٍ

لاطفتني برعشتها

دغدغتني بارتجافها

فشبقتُ!





وأنتِ من البعدِ السحيقِ..

لاريبَ تريني.. كيفَ انثرُ عطاياكِ الساحرةَ على الأمواجِ ليلاً؟

بإحساسكِ تُبصريني!

ولذا بَرَقَ نبضكِ كشهابٍ:

"اكتبني قصيدةَ شوقٍ على الشاطئ، وحذارِ أن تمَحيها أنغامَ الماء..

داعبْ كلماتها الأكثرَ شهوة، وأهدِها أريجاً من افتتاني بكْ..

حينَ يلمسُ الماء قدميكَ..

ارسم ابتسامتَـك التي أُحِبُـها وهبني ذكراها "



سيدتي..

كيفَ لي نسيانُ هواك؟





4/5/1430هـ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق