النصر : أمر خطير يقع فيه أولئك الكتاب




النصر: أمر خطير يقع فيه أولئك الكتاب



يري القاص عبدالله النصر في الآونة الأخيرة كثرة إقامة الأمسيات الثقافية وخاصة الأدبية ، ويعتقد أن هذا من مواطن الجمال والغبطة من حيث إظهار وإبراز مثقفينا وثقافتهم وإظهار أدبهم بكل أجناسه للاستفادة من قيمته الفكرية.، ويبين أن ذلك يؤسس حالة من الوعي والتطور والرقي..


لكن من الملاحظ (كما يقول)على بعض من يستضافون لإقامة أمسية ما.. تضم أكثر من مبدع، ، هو ظهورهم كمن يستضاف إلى حلبة مصارعة أو منافسة أو مواجهة، يأتون كطواويس (شايفين أنفسهم ، رافعين اخشومهم) صاعدين في أبراج عاجية يصعب نزولهم منها برؤية أنفسهم الأقوى وإبداعهم الأفضل والأرقى وعليهم المحاولة بشتى الوسائل القوية الممكنة إثبات ذواتهم فوق ذوات زملائهم المبدعين.. كما أن المتلقين تحت سقف الاستضافة، أثناء تلقيهم وتقديمهم لرؤاهم ووجهات نظرهم أو انطباعهم أو نقدهم لا يلتفتون إلى هذا الأمر الخطير حين يتعمدون تلك المقارنة ما بين هذا وذاك، ووصم نصوص هذا بالجميلة وذاك بالرديئة، وتبسيط أو تسطيح أو تغليب نصوص هذا وتقوية وتعميق وتقليل نصوص ذاك، أو أن نص هذا نص لا يقرأ ولايفهم وذاك بالواضح المقروء.. الخ..

        ويتساءل النصر: هل الإبداع (خاصة) بحاجة إلى هذا في إثبات جودته وقيمته ؟.. هل بهذه الطرق يثبت الكاتب مكانته وقدره وعطاءه الإبداعي وتأديته لرسالته الفكرية ؟.. أم أنه أمر خطير يقع فيه أولئك الكتاب (وليس النساء الكاتبات المبدعات في منأى عن هذا الأمر ) يجب على الجميع التخلص من ذلك الشعور، كما يجب على المتلقين والمتلقيات في تعليقاتهم وتعقيباتهم الالتفات إلى هذا الأمر.


عن صحيفة اليوم الإلكتروني


هناك تعليق واحد: